إقتصاديةسياسية

الحكومة الروسية تريد نظاماً محليا بديلاً للدولار

قالت الحكومة الروسية، إن المُخطط الذي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بموجبه الدفع بعملة الروبل مقابل الغاز الطبيعي هو ( النموذج الأولي ) الذي ستمدده الدولة والذي سيشمل الصادرات الرئيسية الأخرى، لأن الغرب قد تسبب بتراجع الدولار الأمريكي من خلال تجميد الأصول الروسية.

يواجه الإقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات شديدة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢.

كان رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ( الإقتصادي ) الرئيسي حتى الآن هو أمر في ٢٣ أذار / مارس ٢٠٢٢، لدفع قيمة صادرات الغاز الروسي بعملة الروبل، لكن المُخطط يسمح للمشترين ( الأوربيين ) بالدفع بالعملة المتعاقد عليها ( يورو / دولار )، والتي يتم إستبدالها بعد ذلك بعملة الروبل بواسطة بنك غازبروم Gazprombank.

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الحكومة الروسية – للقناة الأولى في التلفزيون الروسي الحكومي، عن نظام دفع بالروبل مقابل الغاز:-

إنه النموذج الأولي للنظام ( ** المالي الروسي ) “.

ليس لدي شك في أنه سيتم توسيعه ليشمل مجموعات جديدة من السلع “، ولم يذكر أي إطار زمني لمثل هذه الخطوة.

قال المتحدث بإسم الحكومة الروسية – ديميتري بيسكوف:-

إن قرار الغرب بتجميد ٣٠٠ مليار دولار من إحتياطيات البنك المركزي الروسي بمثابة سرقة، كان من شأنها أن تُسرع بالفعل الإبتعاد عن الإعتماد على الدولار واليورو كعملات إحتياطية عالمية

إن الحكومة الروسية تريد نظامًا جديدًا ليحل محل ملامح نظام بريتون وودز المالي Bretton Woods، الذي أسسته القوى الغربية في عام ١٩٤٤ “.

من الواضح – حتى لو كان هذا إحتمال بعيد المنال – أننا سنصل إلى نظام جديد – يختلف عن نظام بريتون وودز، وإن عقوبات الغرب على روسيا عجلت من تآكل الثقة بالدولار واليورو “.

قال المسؤولون الروس مرارًا وتكرارًا إن محاولة الغرب عزل أحد أكبر منتجي الموارد الطبيعية في العالم عمل غير منطقي سيؤدي إلى إرتفاع الأسعار للمستهلكين ودفع أوروبا والولايات المتحدة إلى الركود.

لطالما سعت روسيا إلى تقليل الإعتماد على العملة الأمريكية، على الرغم من أن صادراتها الرئيسية – النفط والغاز والمعادن – يتم تسعيرها ( بالدولار ) في الأسواق العالمية.

على الصعيد العالمي، يعتبر الدولار إلى حد بعيد العملة الأكثر تداولًا، يليه اليورو والين والجنيه الإسترليني.

حيث إن ما نسبته ٨٠ ٪ من السلع ( العالمية ) يتم تسعيرها بالدولار.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات